اليمن: مهاد يتخذ إجراءات في مستشفى لودر في منطقة مهملة من قبل المساعدات الدولية

25 نوفمبر 2024

لا يزال اليمن يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، في ظل لامبالاة شبه تامة من جانب المجتمع الدولي. في هذا البلد الممزق، يعتمد أكثر من 18 مليون يمني – أي أكثر من نصف السكان – على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. والوضع مأساوي بشكل خاص في بعض المناطق، حيث أدى انسحاب المنظمات غير الحكومية الدولية لأسباب أمنية إلى ترك السكان المحليين في حالة من العوز.

مستشفى لودر: منشأة حيوية مهددة بالإغلاق

وفي ظل هذه الخلفية تولت منظمة “مهاد” إدارة مستشفى لودر في بداية يوليو 2024، بدعم من مركز الأزمات والدعم التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية. كانت هذه المؤسسة الواقعة في محافظة أبين في جنوب البلاد والمرفق الصحي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المنطقة، مهددة بالإغلاق بعد أن غادرت آخر المنظمات غير الحكومية الدولية بعد أن أحبطها عدم الاستقرار الأمني في المنطقة.

غير مسمى
الرهانات كبيرة: يعتمد ما بين 70,000 و90,000 مريض سنوياً على هذا المستشفى للحصول على الرعاية الأساسية. يقدم المستشفى خدمات حيوية مثل غسيل الكلى وحالات الطوارئ التوليدية ورعاية حديثي الولادة. كما أنه يؤدي دوراً حاسماً في علاج المرضى الذين يعانون من الكوليرا، وهو مرض يشهد حالياً عودة مقلقة في البلاد.

أول زيارة لفريقنا إلى مستشفى لودر
تعكس عملية الاستلام لمستشفى لودر الحمض النووي الذي تتبناه مؤسسة مهاد: تطوير استجابات الرعاية الصحية بالاشتراك مع أصحاب المصلحة المحليين. يضع هذا النهج التعاون الوثيق مع الفرق على أرض الواقع في صميم عملنا ويمكّننا من تقديم استجابات مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الحقيقية والتحديات الخاصة بكل حالة معًا.
في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، زارت فرقنا مستشفى لودر لمقابلة موظفي الرعاية الصحية المحليين. وقد أتاحت الزيارة فرصة لتقييم التقدم المحرز في المشروع وتحديد الاحتياجات التدريبية التي تهدف إلى تجهيز موظفي الرعاية الصحية لإدارة حالات الطوارئ الرئيسية المنقذة لحياة البالغين والأطفال، في السياق الخاص لمستشفى لودر الذي يتعين عليه التعامل مع الموارد والمعدات الطبية المحدودة.

هذا الالتزام المستمر، من خلال برامجنا التدريبية والدعم، هو في صميم مهمتنا في اليمن. يظل تدريب ودعم وتمكين العاملين المحليين في مجال الرعاية الصحية أولويتنا لتلبية الاحتياجات الصحية الهائلة في البلاد.

شارك هذا المقال على :