مثل ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم، يحتفل السوريون حاليًا بشهر رمضان، شهر الصيام والروحانيات. في كل مساء، تجتمع العائلات كل مساء لتناول الإفطار ومشاركة اللحظات معًا. ومع ذلك، بالنسبة لجزء كبير من الشعب السوري، تتسم هذه الفترة بواقع قاسٍ : الجوع.
بعد 13 عامًا من الصراع والدمار الذي تسبب به الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير/شباط 2023، لا يعرف 12.1 مليون شخص في سوريا من أين ستأتي وجبتهم التالية. ومع انخفاض المساعدات الدولية، يزداد الوضع سوءًا مع انخفاض المساعدات الدولية. هذا العام، من المرجح أن ينضم 2.9 مليون شخص آخر إلى صفوف الجوعى هذا العام، ليصل العدد الإجمالي إلى ما يقرب من 70% من سكان سوريا.
برنامج مكافحة سوء التغذية: مقاربة شاملة
منذ ما يقرب من 10 سنوات، عملت منظمة “مهاد” على تطوير برنامج لمكافحة سوء التغذية، بهدف ضمان أن يكون لكل مستشفى ومركز صحي في سوريا خدمة وقاية وعلاج مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتها. ويتألف البرنامج من عدة مكونات:
-زيادة الوعي والكشف المبكر
يقوم العاملون الصحيون لدينا بزيارة المناطق الأكثر تضرراً لتوعية الأسر بمخاطر سوء التغذية والكشف عن الحالات في أقرب وقت ممكن. ويستخدمون أداة بسيطة لكنها فعالة: سوار لقياس المحيط العضدي، وهو مؤشر لسوء التغذية.
-الرعاية الطبية :
عندما يتم تشخيص إصابة طفل أو امرأة حامل أو مرضعة بسوء التغذية، يتلقى الطفل أو المرأة الحامل أو المرضعة رعاية فورية. ويراقبهم فريقنا الطبي عن كثب لعدة أسابيع، ويقدم لهم الرعاية ويصرف لهم المنتجات العلاجيةبانتظام .
-تدريب مقدمي الرعاية المحليين
يتم تدريب جميع مقدمي الرعاية لدينا على بروتوكولات علاج سوء التغذية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف. بفضل هذا التدريب، تُستخدم هذه البروتوكولات الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، مما يضمن حصول المرضى على الرعاية المثلى.