سوريا: بعد مرور عام على الزلزال، مهند يصر على التزامه

6 فبراير 2024

بعد مرور عام على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، لا تزال منظمة “مهاد” مجندة لإعادة الإعمار ودعم المجتمعات المتضررة. وبالتنسيق مع الجهات الفاعلة المحلية والدولية لتوفير استجابة فورية، تم افتتاح خمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية في شمال غرب سوريا، مما يرمز إلىالالتزام الدائم بإعادة الإعمار.

لقد كانت الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية على نطاق مدمر، حيث أثرت على آلاف الأرواح وشردت مجتمعات بأكملها: ما لا يقل عن 56,000 قتيل و105,000 جريح و23 مليون شخص متضرر وأكثر من 173,000 مبنى مدمر. هذه الكارثة الطبيعية هي واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في القرن الحادي والعشرين. فقد تضرر 9 ملايين شخصفي سوريا، من بينهم 7.2 مليون شخص في المنطقة الشمالية الغربية.

الدعم المستمر للمجتمعات المحلية

منذ اليوم الذي وقعت فيه الكارثة، حشدت منظمة “مهاد” جهودها لتقديم المساعدات الحيوية للناجين. وبالتعاون مع منظمات مثل جمعية الهلال الأحمر السوري، نعمل معاً لإعادة بناء ودعم ضحايا الزلزال في سوريا. لقد تمكنا من تقديم مساعدة شاملة، من إعادة بناء البنية التحتية إلى توفير الموارد على المدى الطويل.

لا تقدم منظمة “مهاد” المساعدات الطارئة فحسب، بل تشارك أيضاً في إعادة بناء المناطق المتضررة. ولا يزال التزامهم تجاه المجتمعات السورية قوياً ويغطي كل شيء من الإغاثة الطارئة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.

وكجزء من التزامها، أنشأت منظمة “مهاد” خمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية في شمال غرب سوريا. كما أنشأت أيضاً خدمات الرعاية التوليدية الطارئة الأساسية ( BEMOC ) و4 مراكز لرعاية الأم والطفل ( MBA )، بهدف تحسين الحالة الغذائية للسكان المتضررين من الزلزال في المنطقة. لا يقتصر عملنا على المرافق الطبية البسيطة: فهذه المراكز هي رموز لالتزامنا طويل الأمد بإعادة الإعمار. توفر هذه المراكز إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية في المناطق المتضررة بشدة، حيث تقدم استشارات طبية يومية لتلبية الاحتياجات العاجلة. كل استشارة طبية هي خطوة نحو الحياة الطبيعية، مما يدل على تصميم “مهاد” على تقديم رعاية صحية عالية الجودة على الرغم من التحديات المستمرة.

نداء عاجل

في أعقاب التضامن الدولي الفوري بعد الزلزال، تراجع الوضع الإنساني في سوريا الآن، والتوقعات لعام 2024 تنذر بالخطر. فقد أنهى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة خطة دعمه لسوريا في 1 يناير/كانون الثاني بسبب نقص التمويل. ومع ذلك، ووفقًا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 12 مليون سوري – أكثر من نصف السكان – يعانون من الجوع، وهو رقم تضاعف خلال 4 سنوات.

وعلى الرغم من مضاعفة مهاد لجهوده، إلا أن العديد من مراكز الرعاية لدينا مهددة بالإغلاق الوشيك بسبب نقص التمويل. وغالباً ما تكون هذه المراكز هي الوسيلة الوحيدة لملايين المرضى للحصول على أبسط أشكال الرعاية الصحية. تم إطلاق نداء عاجل لضمان بقاء هذه المراكز الحيوية وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في سوريا.

تبرعك، مستقبلهم

شارك هذا المقال على :