الحماية والدعم خلال فترة النزاع
تؤدي الأزمات الإنسانية إلى انتهاك حقوق الإنسان وتفاقم المشكلات القائمة، مما يحرم الأفراد من الفرص الاقتصادية والحاجات الأساسية، فضلاً عن الأمن والاستقرار. هذا الوضع يؤدي إلى حرمان السكان المتضررين من الصراعات من العيش بكرامة. الفئات الأكثر تأثراً هي الأكثر عرضة لانتهاك حقوقها، بما في ذلك حالات الزواج القسري، التمييز، الاعتداء الجنسي، العنف القائم على النوع، والتعذيب. تؤكد مهــاد على أهمية وضع آليات حماية لدعم هذه الفئات وضمان احترام حقوقها الأساسية.
-
من بين هذه الحقوق نجد:
-
حق العيش بكرامة
-
حق الحصول على المساعدة الإنسانية
-
الحق في الحماية والأمن
مراكز الحماية لدعم أضعف الفئات
أنشأت مهـــاد مركزين للحماية في سوريا، أحدهما مخصص للفتيات والنساء، والآخر للشباب والرجال. تُستخدم هذه المراكز كأماكن للراحة والملجأ، بهدف الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتعامل معه. يتواجد في كل مركز فريق تنسيق يسمح لكل فرد بالإبلاغ عن حالات العنف وتوجيهه إلى الخبراء المتخصصين في مجال الصحة.
أهم أنواع العنف التي تواجهها فرقنا هي:
- سوء المعاملة النفسية والعاطفية
- الاعتداءات الجسدية
- حرمان الأفراد من حقوقهم الاقتصادية أو سبل عيشهم
لتعزيز مهام الحماية، تتلقى فرقنا تدريباً متخصصاً في:
- الإسعافات الأولية النفسية
- إدارة حالات حماية الأطفال
- البحث وجمع شمل الأسرة
- المهارات الأبويّة
- المبادئ الأساسية لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي
- استراتيجيات للتعامل مع الضغوط
- إدارة الفضاءات الخاصة بالنساء
- التواصل وتنشيط المجموعات
تولي مهـــاد أهمية كبيرة للتوعية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، بهدف توعية المجتمعات بعواقبه وتعزيز المساواة بين الجنسين. تؤمن المنظمة بأهمية التطور الطبي والاجتماعي والثقافي لبناء مجتمعات قادرة على التكيف وأكثر إنصافًا. يعكس التزامها بهذا المجال إرادتها في معالجة القضايا المتجذرة وتشجيع التغيير الإيجابي في المجتمعات التي تعمل معها. اكتشفوا آخر حملة توعية قمنا بها ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي.
آفاقنا لمواصلة دعمنا:
نظراً لأهمية برامجها، تواصل مهـــاد دعم ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والعائلات من أجل الوقاية من هذه الأفعال. في المستقبل، تسعى مهـــاد إلى زيادة استثماراتها في مجال مكافحة العنف وعدم المساواة بين الجنسين. من الضروري ضمان احترام حقوق المرأة وكرامتها، سواء كانت مريضة أو تعمل في مجال الصحة أو العمل الإنساني.
كما نعمل على تشجيع التنسيق بين المنظمات غير الحكومية في سوريا لتوحيد إدارة الموارد البشرية، بما في ذلك حق الحصول على إجازة أمومة لائقة، لضمان تحسين ظروف الجميع. علاوة على ذلك، تهدف “مهـــاد” إلى فتح فضاء للنقاش يسمح للمنظمات غير الحكومية الناشطة في سوريا بتطوير سياسات شاملة تهدف إلى منع التمييز وعدم المساواة بين الجنسين.
سارة: التدريب في سبيل الحماية الصحية
تعمل مهـاد على تنظيم دورات تدريبية للقابلات بهدف تعزيز مهاراتهن وتحسين جودة الرعاية الصحية.
تقول سارة، قابلة ومدربة في مهـاد:
“نركز في تدريباتنا على موضوعات أساسية مثل الرعاية قبل الولادة وبعدها، ومعالجة النزيف أثناء الولادة. كما نولي اهتماماً خاصاً بتدريب القابلات على التعامل مع ضحايا العنف الجنسي، بما في ذلك حالات الاغتصاب.”
وتضيف: “هذه التدريبات تلعب دوراً حيوياً في تعزيز قدرة القابلات على التفاعل وتقديم رعاية شاملة وداعمة للنساء.”