بعد مرور عام على بدء الأعمال العدائية، فإن الوضع في قطاع غزة كارثي، والأرقام تتحدث عن نفسها: فقد ما يقرب من 44,000 شخص حياتهم، حوالي 120 شخصًا كل يوم. ومن بين هؤلاء، كان 41,802 شخص في غزة، وأصيب أكثر من 9,600 شخص. ولا تنتهي المأساة عند هذا الحد: فقد تم تشريد أكثر من 80% من سكان قطاع غزة، واستهدفت أكثر من 1,000 هجوم المرافق الصحية.
وتشهد الضفة الغربية التي تأثرت هي الأخرى تصاعدًا في أعمال العنف.
وأودى القصف الأخير الذي تعرض له مخيم للاجئين بحياة 18 شخصًا، مما يرفع العدد الإجمالي للقتلى في الضفة الغربية إلى 741 شخصًا منذ بداية الصراع، مع إصابة أكثر من 6,000 شخص. ولا يزال السكان الضعفاء أصلاً يواجهون الكرب والمعاناة اليومية.
أولوية بالنسبة لمهاد: تعزيز عملنا على أرض الواقع
خلال مهمة سابقة، أعددنا 12 دورة تدريبية للموظفين الطبيين المحليين، بمعدل عشرة مشاركين في كل دورة، مما عزز مهاراتهم في مجال الرعاية الطارئة. يمكّن هذا التدريب من علاج المرضى بفعالية. بالنسبة لمهاد، فإن الحصول على التدريب وبناء القدرات المحلية هما مفتاح النجاح إذا أردنا مواصلة كفاحنا لإعادة تأهيل نظام الرعاية الصحية.
في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول، سافر الدكتور بيير كاتوار، طبيب الطوارئ والمنسق الطبي لمهاد، مرة أخرى إلى رام الله لوضع تشخيص محدث للاحتياجات الصحية والإنسانية للسكان المتضررين وإقامة شراكات مع الجهات الفاعلة المحلية في مجال الصحة من أجل تعزيز إجراءاتنا.
ومن خلال إقامة مثل هذه الشراكات، تهدف منظمة “مهاد” إلى العمل بسرعة وفعالية للاستجابة لحالات الطوارئ على الأرض.