وبفضل سخاء المتبرعين، تمكّنت منظمة “مهاد” من بدء مهمة طارئة في لبنان. ووفاءً بالتزامنا، سارعنا إلى اتخاذ إجراءات بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات المحلية لمواجهة التحدي المتزايد في الحصول على الرعاية الصحية. إن الوضع على الأرض مقلق للغاية ويتطلب استجابة فورية.
تؤثر الأزمة الإنسانية تأثيراً خطيراً على السكان المحليين، لا سيما النازحين واللاجئين الذين هم بحاجة ماسة إلى الدعم، لا سيما فيما يتعلق برعاية المرضى المزمنين الذين تتعرض حياتهم لتهديد مباشر بسبب انقطاع علاجهم.
سافر بيير كاتوار، منسقنا الطبي لمهد، إلى لبنان، إلى مخيم شاتيلا بالتحديد، مع شركائنا من منظمة الشفاء المحلية غير الحكومية لتقديم الاستشارات الطبية. وكانت النتائج التي توصل إليها مثيرة للقلق.
الأرواح في خطر بسبب نقص الرعاية
ومن بين المرضى الذين التقيناهم كانت ليلى، وهي امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً تعاني من مرض السكري، وهي مثال مأساوي لواقع هذه الأزمة. فهي مصابة بالفعل بالعمى ومعرضة لخطر فقدان كليتيها لأنها لا تستطيع تحمل تكلفة الأنسولين الضروري لعلاجها. ولسوء الحظ، فهي ليست حالة معزولة.
أدى النزوح القسري وتأثير النزاع إلى اضطرار العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى التوقف عن العلاج. وبالنسبة للبعض، فإن هذا الوضع يهدد حياتهم.
استجابة مصممة خصيصًا: إعطاء الأولوية للأمراض المزمنة
في مواجهة هذه الحالة الطارئة، أصبحت رعاية المرضى المصابين بأمراض مزمنة والحصول على الأدوية الأساسية من أولويات عملنا في لبنان. نحن نعمل بشكل وثيق مع الشركاء المحليين، لا سيما الدكتور سكوري وفريقه الذي سبق أن ذكرنا عمله والذي ندعمه مالياً، وكذلك مع منظمة الشفاء وهي منظمة طبية لبنانية غير حكومية.
لقد أصبحت هذه الإجراءات ممكنة بفضل دعمكم. معًا، يمكننا الاستمرار في تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا.