بعد ستة أشهر من الزلزال المدمر في سوريا وتركيا: الشجاعة والصمود في قلب العمل الإنساني

18 أغسطس 2023

بمزيد من الجدية نحيي الشهر السادس على الزلزال الرهيب الذي ضرب سوريا وتركيا في فبراير/شباط 2023. لقد كانت الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية مدمرة وأثرت على آلاف الأرواح وشردت مجتمعات بأكملها.

وقد تركت المأساة بصماتهافي قلب هذه المناطق المنكوبة مع خسائر في الأرواح ودمار هائل ومعاناة عميقة. إن إعادة بناء المجتمعات المحلية والتطلع إلى مستقبل أفضل هما ركيزتا العمل الإنساني، بينما يصبح هذا الالتزام بالتضامن هو المفتاح لجعل قدرة الناجين على الصمود قوة ديناميكية لإعادة ولادة هذه المناطق المنكوبة من جديد.

الدعم الفوري والدائم للمجتمعات المحلية

منذ اليوم الذي وقعت فيه الكارثة، حشدت منظمة “مهاد ” جهودها بعزم لا يتزعزع لتقديم المساعدات الحيوية للناجين. تعمل “مهاد” عن كثب مع المنظمات الإنسانية الأخرى والمتطوعين لتقديم المساعدة الطارئة والمساعدة في إعادة بناء المناطق المتضررة. بعد مرور ستة أشهر، وعلى الرغم من أن الطريق لا يزال طويلاً، إلا أن التقدم المحرز ملحوظ.

ولا يزال التزامنا تجاه المجتمعات المتضررة في سوريا قوياً. ومع وجود أكثر من 14,460 مستفيداً، يشهد هذا الرقم على الأثر الإيجابي لعملنا. من الإغاثة في حالات الطوارئ إلى الدعم النفسي والاجتماعي وإعادة الإعمار، يمثل كل شخص تمت مساعدته انتصاراً للإنسانية وخطوة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لسوريا.

تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية: مراكزنا للرعاية الصحية الأولية في سوريا

كجزء من التزامها الإنساني المستمر، أنشأت مؤسسة مهد خمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية في شمال غرب سوريا. تلعب هذه المراكز دوراً حاسماً في توفير الرعاية الصحية الأساسية في المناطق التي تضررت بشدة من مأساة الزلزال. وتتوفر الاستشارات الطبية يومياً لتلبية الاحتياجات العاجلة وتوفير الخدمات الطبية الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها.


هذه المراكز الصحية الأولية هي أكثر بكثير من مجرد مرافق طبية. فهي ترمز إلى التزام “مهاد” الثابت بإعادة الإعمار على المدى الطويل، مما يضمن حصول الناجين على رعاية صحية عالية الجودة على الرغم من الظروف الصعبة. كل استشارة هي خطوة نحو الحياة الطبيعية، ومصدر إغاثة للمجتمعات الضعيفة التي تأمل في الوقوف على أقدامها من جديد. لمعرفة المزيد

حقوق الطبع والنشر لمحمد دعبول

دعوة لمواصلة التضامن

بينما نحيي هذه الذكرى السنوية الحزينة، دعونا نتذكر أن الاحتياجات لا تزال هائلة. إن التبرعات والدعم المستمر من المجتمع الدولي أمر حيوي لتمكين محمد من مواصلة عمله الإنساني في سوريا.

لقد خلّف الزلزال دمارًا لا يمكن تخيله، لكنه كشف أيضًا عن قوة غير عادية لدى الشعب السوري. لقد أصبحت الشجاعة والصمود ركيزتي عملنا. وعلى الرغم من الفوضى والدمار، شهدنا إرادة المجتمعات التي لا تتزعزع في لملمة نفسها وإعادة البناء والشفاء سواء جسدياً أو عاطفياً.

التضامن هو منارة الأمل في أحلك الأوقات. إنه يتجاوز الحدود، ويوحد القلوب ويحول الصمود الفردي إلى قوة جماعية. كل عمل تضامني له أهميته، وكل خطوة نحو إعادة الإعمار هي خطوة نحو إعادة ولادة هذه المناطق المنكوبة من جديد.

في مواجهة هذه التحديات، تواصل منظمة “مهاد” المضي قدمًا مسترشدة بالرغبة في إعادة الأمل إلى سوريا. دعمكم وتبرعكم هو أساس هذا التجديد. معاً، يمكننا أن نحدث فرقاً ونبعث حياة جديدة في هذه المجتمعات الشجاعة.

تبرعك، مستقبلهم

شارك هذا المقال على :