في الوقت الذي تشير فيه كل الدلائل إلى أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يزداد سوءًا، تتوالى الأخبار المفجعة وتتوالى الأخبار المروعة، وعندما توضع الإنسانية على المحك يأخذ التضامن كامل معناه. في يوم الأحد 25 سبتمبر/أيلول، وقع حادث مدمر بالقرب من بلدة إدلب السورية، تاركاً مجتمعاً نازحاً في حالة حداد وحاجة.
فقد قصف النظام السوري مخيماً للنازحين، مما تسبب في خسارة مأساوية لرجل عجوز وطفله البريء، وإصابة روح بريئة أخرى بجروح خطيرة. إن الألم والحزن لا يمكن وصفهما. لا يمكن لأحد أن يبقى غير مبالٍ أمام هذه الصور المؤثرة لمثل هذا اليوم المظلم والحزين.
حقوق الطبع والنشر محمد دعبول
فهم ما هو على المحك في هذه الحادثة
من الضروري أن نعود خطوة إلى الوراء ونفهم التحديات التي تواجه النازحين في سوريا نتيجة هذا الحادث. ما يحدث هنا هو أكثر بكثير من مجرد مأساة؛ فهو يسلط الضوء على الواقع الصعب الذي يواجهه الناس الذين يعيشون في المخيمات.
بادئ ذي بدء، من المهم أن نلاحظ أن مخيمات النازحين داخلياً هي أماكن ضعيفة تفتقر إلى الحماية الأساسية التي يمكن أن توفرها المباني الصلبة. وغالباً ما تكون هذه الأماكن بلا جدران، مما يجعل السكان مكشوفين في حالة وقوع هجوم.
ومن الجوانب الحساسة الأخرى هو الاكتظاظ في هذه المخيمات، حيث تجد العائلات نفسها تتقاسم مساحة محدودة أصلاً. ويزيد هذا الاكتظاظ من المخاطر في حال نشوب نزاع. وعلاوة على ذلك، فإن عدم وجود مخيمات لإعادة التوطين يعني أن العديد من النازحين ليس لديهم خيار آخر.
كل هذا يذكرنا بأن الاحتياجات الإنسانية في سوريا ملحة. ومن الأهمية بمكان أن يكثف المجتمع الدولي جهوده لحماية المدنيين المستضعفين وتقديم القليل من الأمل لأولئك الذين فقدوا كل شيء.
حقوق النشر محفوظة لمحمد دعبول
كيف يمكنك المساعدة
انضم إلينا في مهمتنا الإنسانية في سوريا. في سياق يزداد فيه بصيص الأمل ندرةً، يمكن لدعمك المالي أو تبرعاتك العينية أو وقتك كمتطوع أن يُحدث فرقاً كبيراً.
معاً، يمكننا أن نجلب الأمل للظلام وأن نجعل لكل حياة قيمة.