تعرب حركة “مهاد” عن إدانتها بأشد العبارات للاعتداءات الوحشية على المدنيين في فلسطين، وكذلك الاستهداف المتعمد الأخير للمرافق الصحية، بما في ذلك المستشفى الأهلي، في الأيام القليلة الماضية من الصراع.
وتدرك منظمة “مهاد” المعاناة الإنسانية الناجمة عن أعمال العنف هذه، ونشعر بقلق عميق إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في المنطقة. ونحن نؤمن إيماناً راسخاً بضرورة احترام جميع أطراف النزاع للقانون الإنساني الدولي، وبالتالي حماية المدنيين والمرافق الطبية في أوقات النزاع المسلح.
“من الضروري أن يتصرف المجتمع الدولي بسرعة لوضع حد لهذا العنف غير المقبول وحماية أرواح المدنيين الأبرياء. لا يمكن تبرير قصف المرافق الصحية تحت أي ظرف من الظروف. وندعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية واحترام الحقوق الأساسية لكل فرد في المنطقة”.
قال الدكتور زياد العيسى، رئيس منظمة “مهاد”.
تلتزم مؤسسة مهاد بلعب دور فاعل في تخفيف المعاناة في فلسطين. وقد بادرنا بالتعاون مع إحدى الجمعيات المحلية، ونعمل مع أطباء فلسطينيين لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لضحايا هذا الصراع. هدفنا هو المساعدة في توفير الرعاية الطبية الطارئة والأدوية والموارد الأخرى لدعم المتضررين من هذه الأحداث المأساوية.
كما تود منظمة “مهاد” أن تؤكد على ضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني بالقيام بمهمتهم الحيوية في بيئة آمنة ودون عوائق. فالعاملون في المجال الإنساني هم حراس القيم الإنسانية، حيث يقدمون المساعدة الأساسية للفئات السكانية الضعيفة في ظروف غالباً ما تكون خطرة.
إننا نحث المجتمع الدولي على إظهار التضامن واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء العنف والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم للصراع في فلسطين. وتواصل منظمة “مهاد” العمل بلا كلل للتخفيف من معاناة المدنيين المتضررين والدعوة إلى حماية حقوق الإنسان في المنطقة.